التحولات الكبرى للعالم الرأسمالي وانعكاساتها خلال القرن 19م ومطلع القرن 20م درس من دروس مادة الاجتماعيات مستوى أولى باكالوريا علوم ، يهم مادة رئيسة من مواد الامتحان الجهوي التي تدرس لتلاميذ هذا المستوى الدراسي من التعليم المغربي.
التحولات الكبرى للعالم الرأسمالي وانعكاساتها خلال القرن 19م ومطلع القرن 20م
مقدمة
أدت التحولات الاقتصادية والاجتماعية والفكرية التي نتجت عن الثورة الصناعية بأوربا الغربية إلى تطور النظام الرأسمالي واشتداد التنافس الاستعماري، مما كان له تأثير عميق على العالم خلال القرن 19م ومطلع القرن 20م، ومن خلال هذه التحولات نستكشف الإطار الزمني والمكاني لبرنامج مادة التاريخ.
الإطار الزمني لبرنامج مادة التاريخ
الإطار الزمني بالعالم الرأسمالي كمركز
يشمل البرنامج الفترة التاريخية خلال القرنين 19و20م، والتي تميزت بعدة أحداث مترابطة فيما بينها، فقد عرفت الأنظمة الرأسمالية تطورات مهمة بعد ظهور الآلة البخارية التي أدت إلى تطور الصناعة ووسائل المواصلات، وكذا ازدهار المبادلات التجارية وتطور الأبناك مع ازدياد الحاجة للمواد الأولية والأسواق الاستهلاكية، فاشتد التنافس بين الدول الرأسمالية، مما أدى إلى ظهور الحركة الإمبريالية، وقد نتج عن التنافس الإمبريالي تصاعد التحالفات والتسابق نحو التسلح واستعمار عدة بلدان، ثم قيام الحرب العالمية الأولى، ووعموما يمكن إجمال التحولات التي عرفها العالم الرأسمالي، فيما يلي:
- سياسيا: ترسيخ دور ومكانة الدولة الأمة (تفشي النزعة الليبرالية والقومية).
- اقتصاديا واجتماعيا: تعزيز مكانة الرأسمالية الليبرالية، وظهور مجتمع رأسمالي جديد.
- فكريا: بروز الفكر الاشتراكي وتبلور فكر وممارسة الحركة النقابية.
الإطار الزمني بالعالم الإسلامي كطرف
عرف العالم الإسلامي بدوره أحداثا سياسية كبرى ارتبطت بالتطور الذي كانت تعرفه القارة الأوربية خاصة بقسمها الغربي وتعرضه للضغوط الإمبريالية، حيث شنت فرنسا حملة عسكرية على مصر خلال عهد نابليون بونابارت سنة 1799م، ثم التنافس الإمبريالي على بلدان المغرب العربي، الذي انتهى بفرض سيطرته الاستعمارية (احتلال فرنسا للجزائر سنة 1830م، وتونس سنة 1881م)، مرورا بعقد مؤتمر برلين 1885م وتقسيم القارة الإفريقية (احتلال إيطاليا لليبيا سنة 1911م وفرض الحماية الفرنسية على المغرب سنة 1912م)، تم الضغوط الأوروبية على الإمبراطورية العثمانية خلال القرن 19م، والإصلاحات المتخذة وانعكاساتها على أوضاع الإمبراطورية، ثم المحاولات المصرية لإقامة دولة مستقلة ارتباطا باليقظة الفكرية التي عرفها المشرق العربي خلال هذه الفترة.
الإطار المكاني لموضوع البرنامج: التحولات الكبرى للعالم الرأسمالي
شهد التراب الأوربي معظم التحولات التي عرفها العالم الرأسمالي خلال القرنين 19و20م، فبأوربا ظهرت الثورة الصناعية ومنها انطلقت شرارة الحرب العالمية الأولى، كما تأثرت القارة الإفريقية خاصة قسمها الشمالي، فالمغرب تعرض لضغوط إمبريالية انتهت بفرض الحماية عليه رغم المحاولات الإصلاحية التي حاول تطبيقها، وقد عاشت رقعة المشرق العربي أيضا أحداثا مهمة، انطلاقا من أراضي ومستعمرات الإمبراطورية العثمانية والمحاولات التحديثية التي عرفتها مصر.
صياغة إشكالية مناسبة لموضوع البرنامج
تطرح علينا إشكالية البرنامج استرجاع مكتسبات المادة من خلال معرفة التحولات العميقة التي عرفها العالم الرأسمالي وتأثيرها على باقي دول المغرب العربي (حالة فرض الحماية على المغرب) والمشرق العربي (الضغوط الإمبريالية على الإمبراطورية العربية، ومحاولات الاستقلال المصرية)، من هنا نرى أن هذه التحولات تطبعها الشمولية (اقتصادية، سياسية، اجتماعية، فكرية)، والتعددية الجغرافية (دولية، إقليمية، وطنية)، أي ارتباط ما هو داخلي بما هو خارجي، وهناك أيضا أسئلة فرعية للبرنامج حول:
- ما مظاهر التحول التي عرفها النظام الرأسمالي بأوربا وخارجها؟
- وما جوهر التحول في النظام الرأسمالي؟
- وكيف مارست القوى الرأسمالية سيطرتها على العالم؟
- وكيف تعاملت الأطراف الأخرى مع التغلغل الإمبريالي؟
خاتمة: التحولات الكبرى للعالم الرأسمالي
نستخلص إذن أن البرنامج السنوي يغطي فترة زمنية تمتد من القرن 19م الى بداية القرن 20م، ويشمل مختلف التحولات التي شهدها النظام الرأسمالي وانعكست أثارها على باقي مناطق العالم.
Course Features
- Lecture 0
- Quiz 0
- Duration 10 weeks
- Skill level All levels
- Language English
- Students 0
- Assessments Yes