المغرب بين الانفتاح والانغلاق من دروس مادة الإجتماعيات الثانية إعدادي، التي تقدم محتوى معرفي يهم جانب التاريخ والجغرافيا والتربية على المواطنة لتلاميذ هذا المستوى التعليمي في تنوع يلامس العديد من المعارف والمكتسبات الأساس.
المغرب بين الانفتاح والانغلاق
عرف المغرب انفتاحا في عهد محمد بن عبد الله، وحذرا في عهد المولى سليمان.
- فما دوافع ومظاهر كل سياسة؟
- وما حصيلة المقارنة بينهما؟
طبق سيدي محمد بن عبد الله سياسة الانفتاح
دواعي سياسة الانفتاح
دخل المغرب بعد وفاة المولى إسماعيل سنة 1727م، فترة من الاضطراب والفوضى والأزمات بسبب تنازع أبنائه على الحكم، ترتب عن هذه الأزمات مصاعب اجتماعية ومشاكل اقتصادية، بعد انقطاع التجارة الصحراوية وتراجع الإنتاج الفلاحي والحرفي وتقلص مداخيل الجهاد البحري، وبتولية السلطان سيدي محمد بن عبد الله الذي كان مهتما بالنشاط التجاري، عمل على اتباع سياسة انفتاحية اتجاه الدول الأوربية لتوفير مدا خيل مالية للدولة، بهدف التخفيف من الضغط الضريبي الداخلي.
مظاهر سياسة الانفتاح: المغرب بين الانفتاح والانغلاق
- تجاريا: عمل السلطان سيدي محمد بن عبد الله على تشجيع المبادلات التجارية مع أوربا انطلاقا من الموانئ الأطلنتية، حيث أسس موانئ جديدة ورمم المراسي القديمة، كما اهتم بتحرير ما تبقى من الثغور وتطوير الأسطول البحري.
- ديبلوماسيا: واكب الانفتاح التجاري توسع في علاقات المغرب الخارجية، فسمح السلطان للأوربيين بإنشاء قنصليات وإبرام معاهدات سلم وصداقة واتفاقيات للتبادل التجاري، فارتبطت العلاقات الاقتصادية بانفتاح ديبلوماسي استفادت منه الدول الأوربية المجاورة للمغرب.
اتبع المولى سليمان سياسة الحذر من أوربا: المغرب بين الانفتاح والانغلاق
دواعي سياسة الحذر
بويع السلطان المولى سليمان سنة 1792م، في فترة واجه فيها المغرب مشاكل داخلية كثيرة، حيث تجدد النزاع حول الحكم، وتزايد نفوذ الزوايا، كما تعاقبت على المغرب سنوات من الجفاف والمجاعات والأوبئة، كما تعرض المغرب للتهديد الخارجي، حيث حاولت الدول الأوربية الحصول على المزيد من الامتيازات التجارية والدبلوماسية، ومع تزايد التوسع التجاري اختل التكافؤ لصالح أوربا على حساب المغرب.
مظاهر سياسة الحذر
عمل المولى سليمان على منع تصدير بعض المواد الأساسية (الزرع والماشية)، كما أقفل العديد من المراسي في وجه التجارة، وزاد من تقلص المبادلات مع أوربا توالي سنوات الجفاف وانتشار والأوبئة (الطاعون)، كما قلص السلطان من تعامله الدبلوماسي مع الدول الأوربية، وتحاشى عقد أية معاهدات معها، ولتفادي أي احتكاك بها عمل على منع القرصنة (الجهاد البحري)، ووزع مراكبه البحرية على الدول العربية المجاورة.
بدأ المغرب مع بداية القرن 19م يدخل مرحلة من الضعف والاضطراب، في الوقت الذي كانت فيه أوربا تدخل مرحلة الثورة الصناعية.
Course Features
- Lecture 0
- Quiz 0
- Duration 10 weeks
- Skill level All levels
- Language English
- Students 0
- Assessments Yes