منهجية تحليل نص فلسفي لإجتياز الفروض والإمتحان الوطني

منهجية تحليل نص فلسفي لا تظهر كما يتصور مجموعة من التلاميذ أن لكل مجزوءة منهجيتها الخاصة، مثلا أن هنالك منهجية مفصلة على مقاس منهجية مجزوءة الوضع البشري، ما يجب التأكيد عليه أننا بصدد منهجية موحدة تتعلق بمنهجية تحليل النص الفلسفي ونشتغل من خلالها على مجزوءة الوضع البشري، مجزوءة المعرفة، مجزوءة الأخلاق ومجزوءة السياسة…

منهجية تحليل نص فلسفي

منهجية تحليل نص الفلسفي مستمدة من الأطر المرجعية المحينة، وهذه الأطر المرجعية يتم تطبيقها على الامتحانات الوطنية، وعلى نهج ما كل ما ورد في شبكة التصحيح الصادرة عن المركز الوطني للتقويم والامتحانات والتوجيه.

تحليل نص فلسفي أو منهجية تحليل القولة الفلسفية أو السؤال الفلسفي، نحن هنا بصدد البناء على أساس المقدمة والعرض الذي هو التحليل والمناقشة والتركيب.

مطلب الفهم في منهجية تحليل نص فلسفي

سنبدأ بالمطلب الأول مطلب الفهم أي المقدمة، وسنحدد العناصر المكونة للمقدمة، أو ما يسمى بالطرح الإشكالي للموضوع.

1. تحديد موضوع النص.
2. تحديد إشكال النص.
3. صياغة الأسئلة الموجهة للتحليل والمناقشة.

لدينا ثلاثة عناصر (تحديد موضوع النص، تحديد إشكال النص، صياغة الأسئلة الموجهة للتحليل والمناقشة) في الأطر المرجعية وفي شبكة التصحيح يذكر ما يلي:” يتعين على المترشح في معالجته للنص أن يحدد موضوعه” الموضوع هنا هو المفهوم العنف مثلا. “وأن يصوغ إشكاله” يعني إشكال النص “المتعلق ب العنف (المحور) “وأن يطرح الأسئلة المتعلقة بالتحليل والمناقشة” (صياغة الأسئلة الموجهة للتحليل والمناقشة) اذن هذه هي خطوات المقدمة أو ما يسمى بمطلب الفهم، بحيث لا عنصر آخر من غير هذه العناصر.

الموضوع نقصد به المفهوم، وأسهل ما أحصل به على نقطة تحليل الموضوع هي أن ابدأ مباشرة بالحديث على المفهوم، مثلا نفترض أن مجزوءة الوضع البشري تتضمن ثلاثة مفاهيم، مفهوم الشخص، الغير، التاريخ (بالنسبة للشعب الأدبية) يعني بمسلكيها: الأدب والعلوم الإنسانية. أما الشعب العلمية تحتوي على المفاهيم: الشخص والغير.

نفترض على أن النص يتحدث على الغير، أول ما نقوم به وبشكل بسيط أن نتحدث على الغير، وهناك مجموعة من العبارات ممكن أن نبدأ بها. مثلا: “إن الغير.. يعتبر الغير.. ينظر إلى الغير.. يقصد بالغير. إن وجود الأنا يحتاج بالضرورة الى وجود الغير..) إنها مجموعة من العبارات ابدأ بها وتسهل علي الامتحان.

الكثير من التلاميذ يجهلون ما سيقومون به، سهل على نفسك الأمر وابدأ بهذه العبارات، وبعد تحديد الموضوع نحدد الإشكال، أستطيع هنا القول مثلا: ” وهذا النص يعالج اشكالا مرتبطا بحرية الشخص”

نفترض على أن النص يتحدث عن معرفة الغير وبعد الحديث عن مفهوم الغير يمكنني القول: “اذ يعالج هذا النص اشكالا فلسفيا مرتبطا بمعرفة الغير” هذا فقط نموذج او طريقة من أجل أن نحدد الاشكال.

بعد ذلك سننتقل للمرحلة الثالثة: صياغة الأسئلة الموجهة للتحليل والمناقشة. وتقول “ومن هنا يمكننا ان نتساءل: ما الغير؟ وما طبيعة المعرفة المكونة عن الغير؟ إنه مثال يمكن من خلاله أن ننجز مطلب الفهم او المقدمة لكسب أربع نقط من خلال هذه هي العناصر الثلاث التي يتكون منها مطلب الفهم:

1. تحديد موضوع النص (المفهوم).
2. تحديد إشكال النص.
3. صياغة الأسئلة الموجهة للتحليل والمناقشة.

مطلب التحليل  المناقشة في منهجية تحليل نص فلسفي

وبعد تطرقنا لمطلب الفهم، أي المقدمة. سنعمل على المطلب الثاني الذي يتمثل في التحليل والمناقشة. ولنبدأ بالعنصر الأول المتعلق بالتحليل وسنكون مطالبين ب:

1. تحديد أطروحة النص وشرحها.

إن أول ما أقوم به في عملية التحليل هو تحديد أطروحة النص

2. تحديد مفاهيم النص وبيان العلاقات التي تربط بينها (البنية المفاهيمية).
3. تحليل الحجاج المعتمد في الدفاع عن تلك الأطروحة.

وهنا نقصد (البنية الحجاجية) وهنا دققوا معي العناصر المتعلقة بالتحليل

1. تحديد أطروحة النص وشرحها.
2. تحديد مفاهيم النص وبيان العلاقات التي تربط بينها (البنية المفاهيمية).
3. تحليل الحجاج المعتمد في الدفاع عن تلك الأطروحة (البنية الحجاجية).

سنرى كيف يمكنني ان أأجرئ وأطبق هذه العناصر. اذن مثلا قلنا أن أول عملية هي تحديد أطروحة النص. أسهل وأبسط طريقة ابدأ بها يمكنني القول: (يؤكد صاحب النص على أطروحة مفادها. كجواب عن الإشكالات السابقة، نجد صاحب النص يدافع عن مضمون …)

إنها طريقة بسيطة جدا، التلميذ ينطلق ببساطة من هذه العناصر وصول إلى المفاهيم، مثلا (لتحديد أطروحته وظف صاحب النص مجموعة من المفاهيم على رأسها…) وأحدد المفاهيم انطلاقا من معناها في النص بمعنى وانا اشتغل على المفاهيم، أحاول أن أربط كل مفهوم مع مفهوم انطلاقا من معناه في النص، مثلا وصلنا لتحليل الحجاج المعتمد في الدفاع عن تلك الأطروحة، يمكنني باختصار شديد وبتوضيح قول: (دافع صاحب النص عن اطروحته من خلال استعماله لمجموعة من الآليات الحجاجية ك…) وأذكر تلك الاليات الحجاجية وأحلل هذه الاليات الحجاجية التي اعتمدها صاحب النص.

أما بخصوص العنصر التالي من عناصر مطلب التحليل والمناقشة المتعلق بالمناقشة بعد تطرقنا لعنصر التحليل. وأول عنصر من عناصر المناقشة هو:

1. ابراز قيمة وحدود الأطروحة.

ثم الخطوة التالية وهي:

2. فتح إمكانات أخرى للتذكير في الاشكال المطروح.

ابراز قيمة وحدود الأطروحة   هي ما يسمى ب (المناقشة الداخلية) وفتح إمكانات أخرى للتذكير في الاشكال المطروح هو (المناقشة الخارجية).

ابراز قيمة وحدود الأطروحة   تتكون من عنصرين: قيمة الأطروحة والعنصر الثاني حدود الأطروحة. وعندما نقول قيمة الأطروحة   يعني إيجابيات هذه الأطروحة   يعني مكامن قوتها، وعندما نتحدث عن الحدود يعني السلبيات أي العناصر التي اغفلتها هذه الأطروحة. وهنا اناقش اطروحة صاحب النص من خلال ابراز قيمتها واهميتها وكذلك ابراز قصورها وكل ما أغفلته.

كيف يمكنني القيام بذلك؟ بطريقة عملية و سهلة أقول مثلا: (تكمن قيمة واهمية أطروحة صاحب النص في ..) وأوضح قيمة هذا التصور، ومكامن القوة فيه. وبعد الانتهاء من قيمة وأهمية الأطروحة يمكنني القول (لكن هاد التصور يعاني من مجموعة من النقائص التي تتجلى في ..) واذكر تلك النقائص التي تعاني منها الأطروحة. ستلاحظ أنها طريقة بسيطة يمكن أن يستعين بها التلميذ من أجل أن يحدد قيمة وحدود الأطروحة. وبعد أن أنتهي من إبراز قيمة وحدود الأطروحة   أنتقل إلى المناقشة الخارجية. يجب أن تنتبهوا لأن ما يهم في عنصر المناقشة هو العنصر الأول، يعني هنا التلميذ ملزم أن يكتب ويحدد جيدا قيمة وحدود الأطروحة.

قيمة وحدود الأطروحة لست مطالبا بحفظ أي شيء، بمعنى أنني أناقش أطروحة صاحب النص من خلال إبراز قيمتها مثلما ما هو موجود في النص والتصور العام والحدود انطلاقا من النص والتصور العام. على أن أركز بشكل كبير على مسألة المناقشة الداخلية. من بعد ذلك المناقشة الخارجية هي استحضار المواقف الفلسفية.

هنا ليس بالضرورة ذكر موقف مؤيد وموقف معارض، لماذا؟  خلال المناقشة الخارجية أي موقف يمكنني أن أناقش به الأطروحة سوآءا كان مؤيدا او معارضا.

سأقول مثلا (في هذا الإطار نجد الفيلسوف الفلاني يعارض يعارض/يؤيد أطروحة صاحب النص، اذ يقر هو أيضا أن..) وتبرز موقف ذلك الفيلسوف الفلاني. إنها طريقة عملية يمكنك أن تلجأ إليها وتشتغل بها.

مطلب التركيب

نصل الان إلى العناصر التي تتكون منها الخاتمة أو يتكون منها مطلب التركيب، وأمامنا الخطوة الأولى هي

1. استخلاص نتائج التحليل والمناقشة.
2. إبداء الرأي الشخصي المدعم بالحجج والبراهين.

سنرى عمليا كيف يمكننا تطبيق هذه الخطوات، قلنا نتائج التحليل والمناقشة يمكنني القول (إنطلاقا مما سبق تحليله ومناقشته يمكن أن نخلص إلى القول..) وتكمل بالخلاصة الموجودة في التحليل والخلاصة الموجودة في المناقشة، هنا لا أطيل كثير يكفيني فقط سطرين أو ثلاثة أسطر.

من بعد الانتهاء من نتائج التحليل والمناقشة أصل إلى الرأي الشخصي ويمكنني البدء بهذه العبارة (عموما يمكننا القول بدورنا ان …) وأحدد الرأي الشخصي وارفقه بالحجج والبراهين او تقول مثلا (من وجهة نظري، يبدو لي أن..) وأقدم الرأي الشخصي. إنها طريقة بسيطة يمكن للتلميذ ان يستعملها أو أن يطور هذه الأساليب من اجل ان يكون أسلوبه جيدا.

اذن بعدما أنهينا مطلب التركيب فقد أنهينا خطوات تحليل ومناقشة النص الفلسفي.

منهجية تحليل النص الفلسفي جاهزة

المقدمة ( مطلب الفهم)

يحتل مفهوم (…) موقعا بارزا في حقل الفلسفة، مما أخضعه لتأمل وبحث الفلاسفة وجعله مصب اهتماما لتفكير الفلسفي بكل ما يحمله من جدل ومعارضة وتباين فكري، كل يدلو بدلوه متلمسا أدواته الفكرية وحججه الدامغة.

لا شك أن النص الذين بين أيدينا يدخل في دائرة هذا المفهوم بحيث يقف على مسألة (……….) إذ من هذه النقطة بمستطاعنا التطرق إلى الإشكال التالي. هل (………..) أم (………..)، وانطلاقنا من كل هذا باستطاعتنا طرح المزيد من الأسئلة. هل يمكننا القول ب (………..)، وهل يمكننا اعتبار (………..).

العرض (مطلب التحليل والمناقشة)

إن القراءة المتفحصة للنص توضح لنا أنه يتبنى أطروحة أساس مفادها (………..)، (سطرين أو ثلاثة أسطر كافية) حيث يفتتح صاحب النص كلامه ب (……….)، ( بتأكيده أو نفيه أو باستخدام الأساليب الحجاجية و الروابط المنطقية)، هذا وقد استغل صاحب النص العديد من المفاهيم الفلسفية أبرزها(………..).

ونحن في غمرة تناول النص بالاشتغال تستوقفنا جملة من الأساليب الحجاجية و الروابط المنطقية أهمها (………..)، وعليه تتجلى أهمية الأطروحة التي تبناها صاحب النص في(………..)، وحتى ندعم مواقف صاحب النص نستلهم تصور الفيلسوف (………..)، وفي الجانب المعارض والنقيض لصاحب النص يمكننا استحضار موقف (………..)، إلا أنه بإمكاننا خلق ما يمكننا تسميته بالتوفيق  بين كل ما ذكرناه سابقا من مواقف متعارضة  نضمن تصور (………..).

خاتمة (مطلب التركيب)

انطلاقا مما سبق تحليله ومناقشته يمكن أن نخلص إلى القول أن إشكالية (……….)، بين (……….)، و (……….)، أنتجت مواقف متعارضة، أولها موقف صاحب النص وكل من يؤيده من فلاسفة أو مفكرين (وهنا يمكنك أن تورد اسما أو بعض الأسماء) قد أصروا على أن (……….)، وعلى الجهة النقيضة (وهنا يمكنك أن تورد اسما أو بعض الأسماء)، قد عرضهم وأظهر رأيا مخالفا بحث أكد على أن(………..)،و عموما يمكننا القول بدورنا أن …)

PDF منهجية تحليل نص فلسفي